الفاروق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفاروق منتدى اسلامي


    حملة إلا حجابي" الجزء" 1

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 85
    تاريخ التسجيل : 26/02/2011

    حملة إلا حجابي" الجزء" 1 Empty حملة إلا حجابي" الجزء" 1

    مُساهمة  Admin الإثنين أغسطس 01, 2011 1:43 pm

    بسـم الله الرحمـان الرحيـم .. و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..

    السـلام علــيـكـم و رحمـة الله تعـالى و بــركـاتـه ..

    تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي

    لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة

    و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية

    تعــكس جمالها على منتــدانا هذا .. الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله

    مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً

    مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و

    سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم

    الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .

    ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..

    ... أما بعد ...



    فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ سيـدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..

    و شــر الأمــور مــحدثــاتها و

    كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..

    فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن ..

    حملة إلا حجابي


    ومنها نتعرف على الحجاب الشرعي


    حكمه --الحكمة من فرضه -- شروطه


    بالإضافة إلى وضع بعض الصور والتواقيع والأناشيد الخاصة بالحجاب


    وسأقوم بإفتتاح الحملة بنقل عن الحجاب الشرعي وشروطه


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    وعلى آله وصحبه ومن والاه
    .. وبعد:


    إن ما يميز شريعة الله جل وعلا عن القوانين الأرضية والنظم العلمانية؛
    أنها صالحة لكل زمان ومكان،


    فليس هناك زمان إلا وشريعة الله سبحانه تصلح له،
    وليس ثمة مكان إلا ودين الله يصلح له؛
    ذلك لأنها ربانية المصدر،


    ربانية الأحكام، مما يجعلها منزهة عن العيب والخطأ والزلل.
    فمهما تطورت أنماط حياة الإنسان،
    ومهما تغيرت أشكالها سلبا أو إيجابا ؛


    فإن الإسلام بثوابته الربانية قادر على السير بالإنسان نحو السعادة
    والهناء بما يتضمنه من الوحي الإلهي الذي يحمل للناس


    حلول المشاكل كلها على مر الأزمان.


    لذلك فدين الله الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم
    ثابت لا يقبل التغيير أو التبديل،


    قال تعالى:
    {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
    وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
    وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا }
    (3) سورة المائدة


    فما أحله الإسلام هو الحلال، وما حرمه هو الحرام،..
    ولا يحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يغير أحكام الله سبحانه


    ليجعلها مواكبة لعصر من العصور،
    مهما كان شأنه وعلا كعبه!


    فقضية الحجاب مثلاً،


    قد فصل القرآن الكريم حكمها تفصيلا شافياً كافياً منذ زمن بعيد،
    ورغم الوضوح والبيان الذي تناول به القرآن الكريم
    والسنة النبوية قضية الحجاب


    إلا أننا لا نزال نسمع هنا وهناك نقاشات بيزنطية
    صارخة عن وجوب الحجاب!


    ولا نزال نرى كثيراً من المسلمات قد أبين اللحاق بقافلة الستر والعفاف
    ، وأبين إلا مواكبة الانزلاق في متاهات التبرج والانحلال،


    ومن الغريب العجيب أن نرى بين هؤلاء وأولئك،
    فرقة لم تنكر وجوب الحجاب في حقها،
    ولم ترض بالتبرج لبساً لها،


    لكنها طورت مفهوم الحجاب تطويراً عجيباً يواكب
    - في رأيها- حضارة العصر. فهو مزيج بين التبرج والحجاب..


    وإن شئت فقل: هو حجاب جديد...


    وما هو في الحقيقة إلا تبرج جديد، لأن الحجاب واحد،
    والتبرج أشكال!
    وهذا الكتاب !يتطرق لمفهوم الحجاب كما قرره الإسلام


    ويصف التبرج وأشكاله؛
    ليبقى الحجاب في مأمن من عبث العابثين وتبديل المنهزمين،
    إذ أحكام الله لا تخضع لانهزام النفوس،


    فلا جديد في الحجاب!


    هذا هو الحجاب


    لقد شهدت الحقبة الأخيرة من هذا العصر عودة محمودة إلى الدين
    ، وأصبحت قضية الحجاب مثارة في كثير من البلدان بما فيها بلاد الكفر..


    ولكن تلك العودة تفتقد في كثير من الأحيان إلى التأصيل الشرعي
    لكثير من القضايا والأحكام الشرعية.


    ومن هنا كان التعريف بالحجاب وإدراك حقيقته
    ومعناه مهما في الحد من ظاهرة التبرج المقنع،
    إذ بضدها تتميز الأشياء.


    فإليك أختي المسلمة مفهوم الحجاب كما قرره الإسلام:


    مفهوم الحجاب


    في اللغة:
    الحجاب في اللغة هو المنع من الوصول،
    ومنه قيل للستر الذي يحول بين الشيئين:
    حجاب؛ لأنه يمنع الرؤية بينهما.


    وسمي حجاب المرأة حجاباً لأنه يمنع المشاهدة .


    ولقد وردت مادة (حجب)
    في القرآن الكريم في ثمانية مواضع تدور كلها بين الستر والمنع.فمن ذلك:


    قال تعالى:
    {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}
    (32) سورة ص
    أي: احتجبت وغابت عن البصر لما توارت بالجبل أو الأفق.


    وقال تعالى:
    {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ }
    (46) سورة الأعراف


    وقال تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ }
    (51) سورة الشورى ،
    أي من حيث لا يراه.


    وقال تعالى:
    {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}
    (15) سورة المطففين ،
    أي مستورون فلا يرونه.


    وقال تعالى:
    {فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا}
    (17) سورة مريم ،
    أي ستارا.


    وقال تعا لى:
    {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ}
    (53) سورة الأحزاب
    ، أي من وراء ساتر مانع للرؤية.


    ومن هنا نعلم أن مفهوم الحجاب في الاصطلاح اللغوي هو الستر،
    وهو وإن دل على المنع فإن الستر داخل في مفهوم المنع بالتضمن.


    فالمنع يتضمن الستر.


    في الشرع:
    الحجاب هو حجب المرأة المسلمة من غير القواعد من النساء
    عن أنظار الرجال غير المحارم لها .


    أختي المسلمة:
    إذا تأملت دلالة الحجاب من حيث اللغة والشرع
    تبين لك أن غاية الحجاب هو الستر عن أنظار الرجال الأجانب،


    وأن المقصود من ذلك هو صيانة المرأة المسلمة
    والحفاظ على عفافها وطهارتها،


    ومن أجل تحقيق هذه الغاية فقد جعل الإسلام للحجاب شروطاً
    واضحة تميزه وتحدد مواصفاته الشرعية،


    فإذا تخلف شرط واحد متفق على وجوبه
    لم يعد الحجاب شرعياً
    بل هو تبرج وسفور أياً كان شكله ووصفه


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:04 pm